متى تكون المراه زوجا" ومتى لا تكون !!؟؟

عند قراءه الايات القرانيه التى جاء فيها اللفظان , نلاحظ أن لفظ (زوج)يطلق على المراه إزا كانت الزوجيه تامه بينها وبين زوجها و كان التوافق و الإقتران و الانسجام تاما" بينهما , بدون إختلاف دينى أو جنسى أو نفسى ..

فإن لم يكن التوافق و الانسجام غير ناقصا" ولم تكن الزوجيه متحققه بينهما , فإن القران يطلق عليها إمراه و ليست زوجا" للإختلاف الدينى أو النفسى أو الجنسى , مثال لزلك قال الله تعالى :_(ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا" لتسكنوا إليها و جعل بينكم موده ورحمه إن فى زلك لايات لقوم يتفكرون) والزين ىقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وزريتنا قره أعين وأجعلنا للمتقين إماما"...)

و بهزا الإعتبار جعل القران زوجا" لادم , فى قوله تعالى :_(وقلنا يا أدم أسكن أنت وزوجك الجنه ) وبهزا الإعتبار جعل القران نساء سيدنا محمد (ص) أزواجا" له فى قول الله عز وجل:_( النبى أولى بالمومنين من أنفسهم و أزواجه.........الخ)

فإزا لم يتحقق الإنسجام و التشابه و التوافق الدينى والجسدى والجنسى والنفسى بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القران يسمى الأنثى إمراه وليست زوجا"

قال القران إمراه نوح , إمراه لوط ولم يقل زوج نوح أو زوج لوط وهزا فى قول الله (( ضرب الله مثلا" للزين كفروا إمراه نوح وإمراه لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ..
إنهما كافرتان , مع أن كل واحده منهما إمراه نبى , ولكن كفرها لم يحقق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبى . ولهزا ليست زوجا" له وإنما هى إمراه تحته .
ولهزا قال القران الكريم إمراه فرعون فى قوله تعالى :_(و ضرب الله مثلا" للزين أمنوا إمراه فرعون لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجيه , فهى مؤمنه وهو كافر , و لزلك لم يتحقق الإنسجام و التوافق بينهما فهى إمراته و ليست زوجه
ومن روائع التعبير القرانى فى التفريق بين زوج وإمراه ما حدث فى إخبار القران الكريم عن دعاء زكريا عليه وعلى الأنبياء أجمعين أفضل السلام أن برزقه ولدا" يرثه . فقد كانت إمراته عاقرا" لا تنجب , وطمع هو فى أيه من الله تعالى . فأستجاب الله له و جعل إمراته قادره على الحمل والولاده .

عندما كانت إمراته عاقرا" أطلق عليها القران كلمه إمراه قال تعالى على لسان زكريا :_((و كانت إمراتى عاقرا" فهب لى من لدنك وليا"))
أعاد الكلام عن عقم إمراته .فكيف تلد وهى عاقرا"؟؟ قال تعالى :_((قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى من الكبر و إمراتى عاقرا" قال كزلك يفعل الله ما يشاء ))

وحكمه إطلاق كلمه ((إمراه )) على زوج زكريا عليه أفضل الصلاه و السلام إن الزوجيه بينهما لم تتحقق فى أتم صورها و حالاتها , رغم أنه نبى ورغم أن إمراته كانت مؤمنه وكان على وفاق من الناحيه الدينيه الإيمانيه .

ولكن عدم الإنسجام و التوافق التام بينهما , كان فى عدم الإنجاب إمراته والهدف ((النسلى)) من الزواج هو النسل و الزريه , فإزا وجد مانع بيولوجى عند أحد الزوجين يمنعه الإنجاب , فإن الزوجيه لم تتحقق بصوره تامه ,

ولان إمراه زكريا عليه السلام عاقر فإن الزوجيه لم تتحقق بصوره متكامله , ولزلك أطلق عليها القران إمراه .

و بعدما زال المانع من الحمل , و أصلحها الله تعالى , وولدت لزكربا إبنه يحى فإن القران لم يطلق عليها إمراه , وإنما أطلق عليها كلمه زوج لان الزوجيه تتحققت بينهما عل أتم صوره . قال الله عز وجل :_((و زكريا إزا نادى ربه لا تزرنى فردا" و أنت خير الوارثين * فأستجبنا له ووهبنا له يحى وأصلحنا له زوجه))