دخلوها وصغيرها حام

بالأمس قدّم الهلال واحداً من أجمل عروضه في بطولة الأبطال هذا الموسم ، واستطاع الفريق أن يصعد إلى صدارة ترتيب مجموعته رافعاً حصيلته إلى 7 نقاط ، ليصبح الفريق على بعد خطوات من التأهل للمرة الثانية إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال إفريقيا هذه المنافسة التي عرفها الفريق وعرفته وعركها وعركته فاقترنت به كما اقترن المجد بأهل السودان ، يُذكر المجد كلَ ما ذكروا وهو يعتز حين يقترن .
* فاز الهلال بالأمس لأنه عمل لهذا الفوز وسعى نحوه بكل قوة ، قدّم لاعبوه النماذج الحية في البذل والعطاء والتضحية وسكب العرق ، كان كل واحد منهم اسد يصول ويجول ، ملأوا الميدان طولاً وعرضاً ، أعطوا وما استبقوا شيئاً ، تأخر انتصارهم لكنه جاء في نهاية المطاف ليشيع البهجة والسرور ليس فقط في أرجاء استاد الهلال لكن في كل أصقاع وأرجاء السودان وفي كل مكان فيه من أهل السودان من ينبض قلبه بحب سيد البلد .
* هلال الأمس يختلف كثيراً عن الهلال الذي تابعناه في الفترة الماضية ، هلال يلعب الكرة الشاملة ويسعى بكل جهده من أجل الوصول إلى مرمى خصومه لايكل لاعبوه ولايملون ، ملأتهم إدراة النصر فتحقق لهم مايريدون ، خطوا بانتصارهم خطوة مهمة نحو الغاية والهدف ، كان كل لاعب فيهم أهل للمسؤولية لم يتقاعسوا ولم يتوانوا ، لم يحالف التوفيق بعضهم لكنهم في نهاية المطاف يستحقون أجر المجتهد.
* بالأمس رأينا المعز هيبة وقوة بثّت الرعب في قلوب مهاجمي كانو بيلرز فطاشت سهامهم وعجزوا عن الوصول حتى عندما تهيأت لهم الفرص التي كان يمكن أن تثمر عن أهداف ، ومن أمام المعز قدّم منير أمبدة اليافع أوراق اعتماده كفارس قادم يمكن أن نراهن عليه للمستقبل الآتي ، وهنا لابد لنا من أن نحي كامبوس المدرب الذي لم يركن للبحث عن مجد شخصي فصار يبني فريقاً يكون الإحتياطي فيه بمستوى الأساسي إذا لم يفقه .
* لعب ديمبا كالعهد به بثقة مطلقة وهدؤ واتزان تقدّم بحساب وكاد أ، يخطف هدفاً من كرتهالرأسية الجميلة التي مرت بجوار القائم ، وقام طرفا الملعب حمودة بشير وخليفة بدروهما على الوجه الأكمل ، واصل خليفة مشوار التألق الذي نرجو له أن يستمر ويمتد ، وعاد حمودة فعادت الفدائية والجسارة والاداء الجميل الذي يؤكد به هذا اللاعب مرة بعد أخرى أنه ذهب لايصدأ مهما تقادمت عليه الأيام أو تكالبت عليه الإصابات ، ورباعي خط ظهر الهلال أمس بعث برسالة مفاده أ، سماء الهلال حبلى بكواكب الإبداع ،إذا غاب منها كوكب لاح كوكب .
* خط الوسط لعب دوره على الوجه الأكمل ، فدائية علاء الدين يوسف والقراءة الواعية المتأنية للمعلم الصغير عمر بخيت والتي مكنّته من تصحيح كل خطأ يقع فيه أولاً بأول لتكون المحصلة النهائية في مصلحة الهلال ، ولاننسى الدور الكبير الذي قام به البرنس هيثم مصطفى القائد الذي سنفتقد جهوده في مباراة كانوالقادمة بعد أن نال البطاقة الصفراء الثانية له في مشوار البطولة هذا العام ونلتمس العزاء من أنه سيكون حاضراً في مباراة الفريق القادمة ، ولاننسى الغزال وركلة الجزءا التي تصدى له ، كما لاننسى أيضاً دور ثلاثي المقدمة الهجومي الأساسي منه والبديل.
* صدارة هلال السودان أشاعت الفرحة في كل مكان ، ونأمل أن يسير المريخ اليوم على نفس النهج وينتصر للكرة السودانية حتى يؤكد للإتحاد الإفريقي لكرة القدم أن الكرة السودانية تستحق أن تمثل بأكثر من فريق في المنافسة الكبرى ، قلوبنا مع مريخ السودان اليوم ليكمل مابدأه هلال السودان حتى نغني لهؤلاء وأولئك .. أنا ليهم بجر كلام دخلوها وصقيرا حام.
نقلا من صحيفة قوون الرياضية.

رحمك الله اخى هاشم بقدر ما قدمت لوطنك واهلك ومنتداك
سائلين المولى عز وجل ان ينزلك فى الفردوس الاعلى مع النبيين والصديقيين والشهداء
وان يلهم اهلك واصدقائك ومعارفك الصبر الجميل فانت فى قلوبهم جميعا وستظل الى الابد

الاخوة اعضاء وزوار المنتدى ترحموا عليه فهو يستحق وهذا حقه علينا

[يغفر الله لك اخى هاشم ويسكنك فسيح جناته
كمانسأله ان يجعلك من المعتوقيين عن النار في هذه الأيام المباركة .




ود العقلي